كيف توزع التركة بدون نزاعات؟ خطوات عملية لفهم الميراث الشرعي

مقدمة

عندما يفقد الإنسان عزيزًا عليه، تصبح لحظة تقسيم التركة اختبارًا حقيقيًا للعدل، والرحمة، وصلة الرحم. 
لكن مع الأسف، كثير من النزاعات العائلية تبدأ بسبب سوء فهم أو تأخير أو تجاوز في قسمة الميراث. 

كيف إذن نوزع التركة بطريقة شرعية وعادلة، ونحمي العائلة من النزاعات؟ 
هذا ما سنوضحه لك هنا بخطوات عملية مبسطة. 

1. حصر التركة بدقة وشفافية

أول خطوة هي جمع كل ما تركه المتوفى من:

نصيحة عملية:

لا تخفِ أي أصل من أصول التركة. الشفافية أمانة شرعية وقانونية، وتجنب النزاعات لاحقًا. 

2. تسديد الديون وتنفيذ الوصايا

قبل توزيع التركة، يجب شرعًا:

قال تعالى :

“من بعد وصية يوصي بها أو دين” (النساء: 11) 

نصيحة عملية:

استعن بمحامٍ شرعي لتحديد أولوية السداد بشكل دقيق قبل قسمة الأموال.

3. تحديد الورثة الشرعيين بدقة

الورثة الشرعيون هم الذين نصت عليهم الشريعة، ومنهم:

يختلف نصيب كل وارث حسب:

نصيحة عملية:

استخراج حصر إرث رسمي من المحكمة الشرعية يُسهّل التعرف الدقيق على المستحقين ونِسَبهم. 

4. التقسيم حسب الفريضة الشرعية

الشريعة وضعت أنصبة مفصلة لكل وارث:

“للذكر مثل حظ الأنثيين”
“ولأبويه لكل واحد منهما السدس”
“ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد”
(النساء: 11–12)

يجب الالتزام بهذه الأنصبة بدقة دون زيادة أو نقصان. 

نصيحة عملية:

استخدم مخطط “شجرة الورثة” لتسهيل فهم النِسَب بطريقة بصرية، واستعن بمحامٍ شرعي مختص لتوثيق القسمة رسميًا.

5. توثيق القسمة وتسجيلها رسميًا

لضمان استقرار الحقوق وتجنب الطعون المستقبلية:

نصيحة عملية:

لا تعتمد على الاتفاقات الشفهية مهما كانت الثقة موجودة. التوثيق يحمي الجميع شرعًا وقانونًا. 

خلاصة القول

التركة ليست مالًا فقط… بل اختبار للأمانة، والعدل، وصلة الرحم. 

التوزيع العادل والمنضبط بالشرع يحفظ قلوب العائلة، ويمنع الشيطان من إفساد العلاقة بين الإخوة والأقارب. 

 إذا كنت بحاجة إلى استشارة شرعية حول تقسيم تركة، أو تحتاج إلى محامٍ شرعي مختص لإتمام الإجراءات بشكل صحيح وقانوني …  

 احجز استشارتك الآن مع مكتب الدكتور عمر حابس النوافلة — خبرة شرعية وقانونية تضمن لك قسمة عادلة مطمئنة.